السياسية

الخزاعي تحذر: العراق هو الخاسر الاوحد في مشروع الشام الجديد؟!

(وان/ بغداد)

استغربت عضو لجنة مراقبة تنفيذ البرنامج الحكومي والتخطيط الاستراتيجي النائب عن كتلة سائرون الدكتورة انعام الخزاعي من انخراط الكاظمي في مشروع الشام الجديد بعد عودته من الولايات المتحدة.

وأبدت الخزاعي قلقها ايضا، من ( نتائج المفاوضات المثيرة للريبة.. فقد خلصت النتائج الى وعود بتصدير النفط العراقي بأسعار تفاضلية ودفوعات آجلة مقابل ربط العراق بمنظومة الطاقة ووعود شفهية باستثمارات اجنبية قد تدخل العراق.)
وقالت الدكتورة انعام الخزاعي في بيان صادر عن مكتبها الإعلامي
(ان جميع اتفاقيات العراق مع الاردن كانت لصالح الاردن، مقابل وعود بالسماح للعراق بإنشاء انبوب نفطي يربط حقول البصرة بميناء العقبة لم يدخل حيز التنفيذ الى الان. فقد ماطلت الاردن لعرقلة المشروع في الوقت الذي حصلت فيه على كافة المكاسب المتضمنة اسعار تفضيلية لبيع النفط العراقي وبمدد تسديد آجلة واعفاءات ضريبية كبيرة للسلع الاردنية.)
وكشفت الدكتورة الخزاعي ما أسمته ” المكاسب المجانية ” التي جناها الأردن، هي من ( دفعت مصر أيضا للحصول على مغانم العراق المبعثرة عبر اتفاقية شبيهة بجارتها الأردن تعفي السلع المصرية من الضرائب وتمنح مصر معاملة تفضيلية في تصدير النفط العراقي بأسعار مخفضة ومدد تسديد تمتد لثلاث أشهر مقابل وعود باستثمارات اجنبية.)
وبينت الدكتورة الخزاعي أن (حصول العراق على الطاقة من هذه الدول عبر ربطها بمنظومة كهرباء موحدة يعد إخفاق خطير وكبير لحكومة الكاظمي. فبعد أن حولت الحكومات السابقة العراق لسوق كبير لاستيراد كافة السلع من دول الجوار لتشغيل اقتصادها على حساب تعطيل الاقتصاد العراقي، تتوجه الآن مساعي الحكومة لاستيراد الكهرباء كما تستورد الفواكه والخضروات والكمامات وغيرها من السلع البسيطة.. وتعطيل أي جهد وطني لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء وطنيا. وفقا لاجندة إقليمية ودولية تمنع حصول العراق على محطات كهرباء متطورة ليكون معتمد على استيراد الكهرباء للابد)!؟

واكدت الدكتورة الخزاعي(ان التفريط بحقوق الوطن والمواطن كان الاطار العام لكافة المفاوضات العراقية مع مختلف بلدان العالم، ولا يمكن ان يتكرر الامر مع حكومة الكاظمي لعدة اسباب اهمها الوضع الاقتصادي والمالي الهش وما خلفه انهيار الاسعار من ديون بحاجة لكل دولار نفطي بدلا من بيع النفط بتخفيض يتراوح بين (14-16) دولار للبرميل الواحد، مما يكلف الخزينة مليات الدولارات سنويا)

وختمت الخزاعي بيانها بالتحذير من اعفاء السلع الاردنية والمصرية لانه (ضياع لمورد مالي مهم وضرب للمنتج الوطني فضلا على عدم وجود صادرات سلعية عراقية لكي تحظى بمعاملة المثل.)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار