السياسية

الحكيم للسنة والكرد: لا تجرحوا مشاعرنا برسائل خاطئة.. ’الدم الشيعي حرام’!

 
عمار الحكيم: إننا نعلم جيدا أن النتائج الانتخابية لم تكن منصفة معكم.. بل نعلم جيدا أن هناك أيادٍ أرادت تقويض حضوركم وحجمكم الحقيقيين وإبعادكم عن سيادة القرار في المرحلة المقبلة
الحكيم: ولولا حرصنا الشديد على دعم العملية الديمقراطية في العراق.. وتمسكنا بمنهجنا الوطني الذي يقدم مصالح العراق على أي مصلحة أخرى.. لكان لدينا موقف مغاير من العملية الانتخابية برمتها.. لكننا آلينا على أنفسنا إلا أن نكون أول المباركين لمسار العملية الانتخابية حفظا لمصالح العباد والبلاد.

ومن خلالكم أيها الكرام الثابتون.. نقول لمن أراد النيل منكم:
“كد كيدك واسع سعيك.. فو الله لا تمحو ذكرنا”
سنزداد محبة وحرصا على مشروعنا.. كلما ازددتم حقدا وحسدا..
سنزداد تماسكا ووحدة.. كلما أوغلتم في خططكم ومآربكم الخبيثة..
سنزداد مضيا نحو حفظ مصالح العراق ووحدته.. كلما ازددتم طمعا وتمسكاً بمكاسبكم ومصالحكم الخاصة..
لن تستطيعوا النيل من هذه الجماهير المؤمنة بقيادتها ومشروعها.. ولن تستطيعوا منعهم من أداء واجبهم الوطني تجاه العراق وشعبه.. سيبهرونكم في ميدانهم الاجتماعي والسياسي.. فهم أهل أفعال لا أقوال أهل عزيمة وإصرار..
أهل وفاء وإخلاص..
إن وحدة كلمتنا وتوحيد صفوفنا وتحقيق طموحاتنا وأهدافنا يجب أن يبدأ من هنا.. ومن المكون الاجتماعي الأكبر في البلاد، تمهيدا لوحدتنا على صعيد الوطن كله، فلا يمكن أن نتوقع تحقيق الوحدة الوطنية إذا كان المكون الأكبر مبعثراً، متفرقاً، مشتتاً، متصارعاً، متراشقاً، لا سمح الله.
إن الوطنية الشيعية التي رفعنا شعارها و رايتها ودافعنا عنها بقوة، تعني مكافحة الفرقة والتشتت في البيت الداخلي أولاً، تمهيدا لاحتواء المكونات الكريمة الأخرى بعيدا عن الطائفية والعنصرية والتهميش والإقصاء.
أخاطب الأحزاب السياسية الكردية والسنية الكريمة في العراق، وأناشدهم أن يعملوا على ما عملنا به معاً لإنقاذ البلاد من براثن الفتنة والفرقة والتقاطع نحو الاستقرار والأمن والازدهار، وأن لا يبعثوا برسائل خاطئة تجرح مشاعر شركائهم في البلاد من أبناء المكون الاجتماعي الأكبر.
وأوكد بأن لا معنى لأغلبية وطنية ضيقة أو واسعة من دون أن تنتج حكومة خدمية ناجحة.. تضع على عاتقها أولويات واقعية محددة بأسقف زمنية واضحة.
ومن هنا أدعو جميع القوى السياسية المتصدية.. أن يجعلوا مصلحة العراق ومصلحة المكون الذي يمثلونه نصب أعينهم.. وأن لا يزهدوا بوحدة المكون الأكبر في العراق.. فبغير هذه الوحدة سندفع ضريبة كبرى.. وسيكون التفريط بالوحدة جفوة كبيرة للدماء التي دافعت عن حق المكون الأكبر وحقوق العراقيين جميعا في العقود الماضية.
ندعو المجتمع الدولي والأشقاء والأصدقاء كافة إلى إتخاذ موقف الحياد و التفهم لمسار الحوار الداخلي ومآلاته وعدم التلاعب بإستراتيجية العراق الواحد الموحد القوي، على حساب تكتيكات مكشوفة وآنية وغير مجدية.
 
إنَّ الدم العراقي حرام على الجميع،، وإنَّ الدم الشيعي حرامٌ على الجميع، وإنَّ الأمن والاستقرار خطوط حمراء لا يجوز تجاوزها أو التعدي عليها أو التلاعب بها، فعلى الجميع ضبط النفس وسعة الصدر والإحتكام للأدوات السلمية والقانونية في حل الإشكاليات والإختلافات .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار