الامنية

مديرية حماية المنشآت الدور والمسؤولية الوطنية في ظل الازمات

يوسف رشيد الزهيري..
دأبت “مديرية حماية المنشات والشخصيات” منذ بداية تاسيسها،على تقديم جهود كبيرة وتضحيات سخية، بشعار العمل والاخلاص والتضحية ،من اجل ديمومة أمن وحماية المنشأت، وحماية الشخصيات الهامة في مؤسسات الدولة، كما تعد المحافظة على سلامة وحماية المنشات الحيوية، ودور ومؤسسات الدولة على كافة القطاعات والوزارات، من اولى واجباتها الرئيسة، وإستمرار مسيرتها الوطنية، وتقدمها في بيئة آمنة ، ومستقرة، بالاضافة الى الواجبات الوطنية الاخرى على مستوى مشاركة هذه المديرية الفاعلة برجالها الابطال، في معارك التحرير الاخيرة ضد فلول داعش التكفيري،وما قدمته من تضحيات للذود عن شرف العراق وارضه ومقدساته، الى جانب اخوانهم من القوات الامنية والحشد الشعبي،والذين سطروا اروع ملاحم النصر في معارك التحرير 
كما تصدرت المديرية واجبات حماية الزائرين في كافة المناسبات الدينية، وخصوصا الزيارة الاربعينية لذكرى استشهاد الامام الحسين (ع ) وتامين واجب الزيارة والانتشار الامني حسب قواطع عمل المسؤولية، كما شملت ايضا تأمين مناسبات الأعياد الرسمية، في اجواء الامن والحماية المطلوبة لسائر المواطنين، في مرافق الحياة العامة، وقد تقدم عمل المديرية على كافة المستويات الادارية والامنية والاعلامية والتكنولوجية ، في اعداد الخطط والبرامج والمناهج المتعلقة بتطوير الملاكات والمنتسبين، واقامة الدورات الاساسية والتطويرية لمهارات المنتسبين ورفع الكفاءات على المستوى الفكري والوطني  والثقافي والأمني؟
وحرصت المديرية على انصاف المغبونيين اداريا،ورفع كافة اشكال الظلم لتحقيق مبدا العدل والحقوق للمنتسبين، ويجري ذلك من خلال حركة ادارية متناسقة ومنظمة في عدة مستويات، ومجال عمل المديرية بالرغم من كل المعوقات  وضعف الدعم والإمكانات المحدودة، 
ونجحت إدارة المديرية بالتعاون مع امراء القواطع، في تطوير وبناء العديد من المباني وتاهيلها بالجهود والامكانات الداخلية لتكون مقرات خاصة بعمل اقسام القواطع ومقرات مناطق المسؤولية ،كما يعد مقر قاطع دجلة نموذجا وطنيا في هذا المثال الوطني . النابع من الشعور الوطني والمسؤولية الاخلاقية 

ان نجاحات المديرية في العديد من الواجبات والمسؤوليات، والمشاركات والفعاليات، التي ساهمت بها على المستوى الوطني في مختلف الظروف الاستثنائية التي تعرض لها عراقنا ،يدل على الانتماء الوظيفي والوطني والمهني لكافة الضباط والمنتسبين الذين نجحوا في قيادة وادارة هذه المؤسسة الامنية،الحيوية كلا حسب دوره وواجباته والتزاماته ومسؤولياته الوظيفية وما تقوم به لجان التفتيش المستمرة والتي تعد من البرامج الرقابية الناجحة التي اعدتها المديرية لمراقبة اداء وانضباط والتزام المنتسبين ولكي يكونوا على حالة من حالات الاستنفار الامني والتأهب والانضباط العالي في تادية المهام والواجبات  ولكل طارئ يحدث.

وخصوصا ما شهده العراق في مرحلة خطيرة من احتجاجات شعبية واسعة، واوضاع خاصة من حالات فوضى واضطرابات سياسية وامنية معقدة، تستوجب بذل جهود اكبر وتضحيات اعمق، في ظل التحديات والمخاطر ، التي يتعرض لها العراق والشعب العراقي، والتي تستوجب وقفة جادة مهنية ووطنية انطلاقا من المسؤولية الوظيفية والاخلاقية والوطنية.

ان تحقيق مناخ عمل مستقر خالي من المخاطر للقائمين على حماية المنشأت، وأن تكون مسؤولية أمن المنشأة وتأمينها وحمايتها، من الواجبات الوطنية الرئيسية، ضد محاولات بعض المندسين والمخربين، ضد الممتلكات العامة والأنظمة، والمدارس والكليات، ومؤسسات الدولة الاخرى، التي قد يتسبب تدميرها أو تخريبها أوتعطيلها، عن العمل تعرضها للخطر كما يلحق ضرر كبير للأمن الوطني والاقتصادي، والصحة والسلامة المجتمعية، ويلحق ضررا بالمواطن العراقي،

وتعتبر الاجراءات المتبعة  في ظل الازمات هي دليل الوعي الامني والشعور بالمسؤولية تجاه العراق وشعبه .
وماقامت به المديرية من واجبات اضافية وطنية، في توفير الامن والحماية للمتظاهرين السلميين،من خلال تواجد كوادرقوة الحماية، في الاطواق الامنية، والطرق الرئيسة والفرعية، وفي مختلف الظروف والمناخات الجوية السيئة، وهي أحد الإجراءات المتبعة لتحقيق الأمن وتوفير الحماية من الأخطار،التى يمكن أن تلحق بالمتظاهرين السلميين، من قبل المندسين،والمخربين او حدوث عمليات ارهابية واجرامية، من خلال اعمال التفتيش المناوبة المستمرة من دون انقطاع، وبوعي وحرص بالمسؤولية الوطنية، في ضبط النفس في اعلى درجاته والتعامل الانساني والوطني، في المكان أو النشاط المطلوب تأمينه ، وهى تختلف احيانا فى قواعدها وإجراءاتها وأهدافها بإختلاف النشاط وحجمه ومكانه ونوعه ، وحجم وإتجاه الخطر المتوقع ، وبإختلاف الظروف والمتغيرات السياسية، والإقتصادية والإجتماعية، المحيطة التي تحتاج احيانا الى الحزم والقوة امام من يحاول ان يعبث بامن العراق،
كما يعد الدور الوطني لقوة حماية المنشات في حماية وتامين مراكز الاقتراع للانتخابات البرلمانية من ابرز الادوار الوطنية في تامين وحماية جميع مراكز الانتخابات في العراق والتي تعد من الممارسات الديمقراطية الوطنية التي يحرص الشعب العراقي في تامين طموحاته ومتطلباته من خلال انتخاب ممثليه في مجلس النواب .

لقد وظفت المديرية جهودها وعملها المتواصل في حماية مؤسسات الدولة وتحديد ومعرفة المعطيات التي سوف يتم على ضؤها عمل الخطة الأمنيه – مثل :
التعرف على مساحة وتصميم المنشآت وتحديد عدد المنافذ والمداخل المتواجده بها
وتحديد الموقع الجغرافي للمنشأه والتعرف على الظروف والعوامل المحيطه بها
وتحديد طبيعة المنشأه : تجاريه – صناعيه – سكنيه – عسكرية
ومعرفة عدد الأشخاص من : عاملين – زوار – سكان في المنشأه
ليتم تحديد العدد المطلوب من حراس الأمن والسلامه للمنشأه 
وتوفير الأدوات التشغيلية المساعده مثل : الزي الرسمي المناسب – والدعم اللوجستي ووسيلة تواصل فعال لآسلكي – نماذج والسجلات  لتوثيق جميع الأحداث بشكل دقيق
كما حرصت  على تزويد المنشأت والمؤسسات بكاميرات المراقبة والأنظمة بالتعاون مع الجهات المستفيدة من دوائر ومؤسسات 
والعمل على سياسات و إجراءات أمنيه داخليه خاصه بالمنشأه وتعميم هذه السياسات والإجراءات والضوابط للعاملين 

فالأمن والسلامة جزء لا يتجزأ من كل عمل وخطة تقوم بها، حيث أن الشعورمن المنطلق الوطني هو الفكرالإنساني السليم، وهي الوقاية من الحوادث أو التقليل من وقوعها، إلى أدنى حد ممكن والحفاظ على الأرواح والممتلكات وهذا حتما جاء من خلال المتابعة والتوجيه المستمر، وبوضع الخطط والبرامج المتعددة، لرفع مستوى الانضباط والعمل والشعورالوطني، من اجل ديمومة التواصل والتعاون الانساني مع المواطنين وموظفي مؤسسات الدولة، وضرورة سلامة المنشآت والتزام الجميع بمبادئ العمل وتعليمات المراجع وتنفيذها وفقاً للبرامج والخطط والتعليمات.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار