“مجزرة القائم” شهداء خالدون في قلوب العراقيين وجرحى مضحين في طريق الجهاد ضد زمر الإرهاب والطغيان الأمريكي
((وان_بغداد))
في الأيام الأخيرة لعام 2019 وتحديدا يوم 29 من شهر كانون الأول يعتبر هو اليوم الأسوأ بالنسبة للحشد الشعبي بعد عامين عاشها بنشوة الانتصار على زمر داعش الإرهابية لأنه ضم الحدث الأكثر مأساوية والذي تمثل بقصف أمريكي لمواقع اللواء 45 في هيئة الحشد الشعبي المرابط على الحدود السورية العراقية حيث استشهد بالقصف 40 مقاتلا واكثر من 50 جريحا بعضهم فارق الحياة عقب أيام من اصابته، فاجعة عاشها العراقيون بعد ليلة دامية كانت شاهدا آخر على مدى العداءِ الاميركي للعراقِ بقتلِ ابنائِهِ بطريقةٍ وحشيةٍ داميةٍ لم تكنْ الأولى و لا الأخيرة.
وأعلنت وزارة الدفاع العراقية في بيان عقب القصف أن موقعين للواء 45 في الحشد الشعبي بمنطقتي غابة سلوم والحرش غربي الأنبار تعرضا لثلاث ضربات جوية أميركية.
لكن وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر قال آنذاك إن طائرات من طراز “أف 15” قصفت خمسة أهداف، ثلاثة في غرب العراق، واثنان في شرق سوريا.
عامان مرتْ على تلك المجزرةِ التي اودتْ بحياةِ مقاتلينَ منسوبينَ للواءِ الخامسِ و الأربعينَ…عامان والغصةُ بألمِ الفقدِ للأبناءِ ما زالتْ حاضرةً تتحدثُ عنها ملامحُ عوائلهِم التي ارهقَتها بشاعةُ المشهدِ وهم يبحثونَ بين الجثامينِ عن أبنائِهم.
ليس أسهلُ من ان يتكلمَ الانسانُ عن التضحيةِ وان يفلسفَ معانيها ومفرداتهِا…لكن أن يعيشَ واقعِها وحقيقتِها فهنا يكمنُ الامتحانُ الصعب.
الجريمةُ الاميركيةُ في القائمِ فرضتْ على عوائلِ الشهداءِ واقعا مأساويا ومعاناةً تجرعوها على مضضٍ، لكن مطلبهَم الاولُ هو ان يكونَ شرفَ التكريمِ لهم بإخراج كافةِ القواتِ الاجنبية ِمن البلادِ، كما عبروا عن فخرٍهم واعتزازٍهم بشهدائهم واكدوا انهم قدموا أغلى ما يمكنُ أن يقدمَه الإنسانُ وبذلوا دماءَهم في سبيلِ اللهِ وتبرعوا بها هباتٍ تمدُ شرايينَ الأمةِ بالحياةِ فكانوا الأملَ المتجسدَ بالنصر ِوالجسر ِالذي يربطُنا به.
الجدير بالذكر ان في هذا الحادث ليس هو الأول من نوعه اذ استهدفت القوات الامريكية قوات الحشد الشعبي عدة مرات حيث استهدفت طائرة مسيرة معادية يوم 25 اب 2019 مسؤول الدعم اللوجستي للواء 45 بالحشد كاظم علي محسن (ابو علي الدبي) بضربة جوية نفذتها ونال على إثرها وسام الشهادة اثناء اداء الواجب في قضاء القائم غربي الانبار.
وتوالت بيانات التنديد من الكتل السياسية العراقية وفصائل المقاومة، فضلا عن استنكار من قبل بعض الدول، نددت بالحادث واعتبرته تجاوزا على القوات الأمنية الرسمية والسيادة العراقية.
#الشهادة_والسيادة
هيئة الحشد الشعبي