الامنية

صحيفة: مسلحان اثنان بالكيلومتر المربع الواحد ومسلح لكل 60 مدنياً في ديالى

يتوزع أكثر من 60 فصيلا مسلحا على مساحة اقل من 18 ألف كم مربع، وهؤلاء يتصارعون على تهريب المخدرات والنفط والادوية والاستيلاء على الأراضي بحسب تقرير لصحيفة المدى.
 
 
وأضافة الصحيفة في تقرير ” (13 آذار 2023): في ديالى شمال بغداد التي تمزقها الصراعات الداخلية منذ سنوات، لكل 60 فردا مدنيا هناك مسلحا واحد على الاقل تابع لتلك الجماعات.
 
وأردف التقرير: بعض المسلحين خلعوا بدلاتهم العسكرية بعد انتهاء دورهم في تحرير المحافظة من تنظيم “داعش” قبل 8 سنوات، ليتحولوا بصورة مفاجئة الى مستثمرين بدول مجاورة.
 
وكشف أيضا: بسبب العقوبات الامريكية على حركة اموال بعض الفصائل انكفأ هؤلاء الى الداخل بدأوا بشراء العقارات حتى صارت اسعار البيوت في ديالى أغلى من منازل في لندن.
 
وليست العقارات لوحدها تسجل ارقاما قياسية في المحافظة، لكن ايضا اعداد الذين صدرت بحقهم اوامر اعتقال، حيث هناك نحو 20 ألف مذكرة معطلة في السنوات الـ 10 الاخيرة.
 
مسؤولان سابقان في ديالى تحدثا للصحيفة عن زواج السلاح والتجارة في المحافظة، وكيف يدور صراع حزبي على المناصب المهمة قد يكون وراء تفجر الازمة الاخيرة في المدينة.
 
يقول المسؤول الاول ان “ما يظهر للإعلام عن ديالى لا ينقل الحقيقة كاملة.. هناك عمليات اختطاف شبه يومية”.
 
ويضيف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه: “قبل حادث الهجوم على عائلة مصطاف التميمي كان قد اختطف مدنيان اثنان في منطقة الكاطون غربي بعقوبة (مركز محافظة ديالى)”.
 
وكان حادث الهجوم على اسرة التميمي قد دفع رئيس الوزراء محمد السوداني الى زيارة ديالى لأول مرة منذ تسلمه رئاسة الحكومة قبل 4 أشهر.
 
وفي اجتماع مع القيادات الامنية بالمحافظة أمهل السوداني المسؤولين هناك اسبوعين للسيطرة على الاوضاع التي كانت تنذر بالإنفلات.
 
وسبق الهجوم الاخير الذي أوقع 8 قتلى وجريحين اثنين بعبوة ناسفة استهدفت سيارة اسرة التميمي في المقدادية شمال بعقوبة، سلسلة اغتيالات رجحت ان تكون وراءها دوافع طائفية.
 
التميمي الذي فقد عددا من افراد أسرته وعشيرته في الحادث، هو نفسه كان في دائرة الضوء حين تسربت في وقت سابق انباء عن اختطافه قبل ان تنفي القوات الامنية ذلك.
 
ولاحقت التميمي وهو أحد أبرز شيوخ العشائر في ديالى، الشائعات بسبب انتقادات حادة وجهها في عام 2021 ضد هادي العامري زعيم منظمة بدر على إثر الانفلات الامني في المقدادية.
 
وفي هذه المدينة يقول المسؤول المحلي الاول السابق: “المقدادية تضم اكبر تجمع للمسلحين”، مضيفا “هناك 61 فصيلا مسلحا في ديالى واعدادهم قد تفوق الـ 30 ألف بينما اعداد السكان اقل من مليوني نسمة”.
 
هذه الفصائل بحسب المسؤول المقرب من احزاب في ديالى: “تعمل اغلبها في تهريب المخدرات، والنفط، والادوية وتقوم احزاب بتقديم الغطاء لنقل المواد عبر السيطرات الامنية والحدود”.
 
أغلب تلك المواد تهرب الى إيران، وبسبب هذه التجارة غير الشرعية “تحدث الصراعات المسلحة”، وفق ما يقوله المسؤول المحلي.
 
واعلن قيس المحمداوي نائب قائد العمليات المشتركة، امس، عن اعتقال 162 متهما في عمليات حفظ القانون في ديالى. وكانت انباء قد تداولت عن اعتقال مطلوبين اثنين بارزين في احدى الفصائل، الى جانب صباح الزيني الذي تتضارب الانباء حول إطلاق سراحه.
 
ووفق المسؤول المحلي ان احد المطلوبين الثلاثة – لم يذكر اسمه بالتحديد- كان هرّب في وقت سابق “شاحنتي دواء وأثناء اعتقاله قطع مسلحون الطريق على الامن الوطني وتدخل مسؤول في المحافظة وأعادوا المعتقل بعد ذلك الى منزله مع الدواء المهرب من دون محاسبة”.
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار