رفض نيابي وشعبي في مخمور لاتفاق تسليم 3 نقاط عسكرية إلى البيشمركة

وصف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية وعد القدو، تسليم 3 نقاط عسكرية إلى البيشمركة (البارتي) بالمخالف للاتفاقات التي ابرمت مع كردستان، فيما حذر من التمدد للديمقراطي وانعكاس ذلك على الاوضاع الامنية في مخمور.

وقال القدو في تصريح صحفي، إن “منح نقاط عسكرية لقوات البيشمركة، يعني ذلك بمثابة الموافقة بالتمدد على الاراضي التي تخضع لسلطة الحكومة الاتحادية وهو تصرف غير مقبول على الاطلاق”، لافتاً الى أن “الحل للازمة يفترض ان يكون من خلال لجنة حيادية تعمل بالرجوع على الخرائط والحدود الادارية لمحافظة نينوى لما قبل عام 1957 وخلاف ذلك يعني استمرار الاستفزاز من قبل عناصر البيشمركة للجيش العراقي واهالي مخمور”.

واضاف، أن “هناك حالة من الرفض الشعبي والجماهيري لاهالي مخمور، بتسلم البيشمركة للنقاط العسكرية ولهذا التمدد والتوسع على الاراضي”.

واردف القدو، أنه “من المؤسف ان تقوم الحكومة الاتحادية بتسليم 3 نقاط عسكرية للبارتي، وهذا مايوصف بالتجاوز على حقوق اهالي مخمور وعدم الاكتراث لارائهم او وجودهم”، مشيراً الى أن “هذا التصرف سيكون ضحيته الضابط والجندي العراقي، نتيجة الاستفزازت التي ستمارسها البيشمركة جناح الديمقراطي الكردستاني، خصوصاً وهناك تجارب حدثت في وقت قريب”.

وتابع القدو، أن “هناك طلبا قدم لرئاسة لجنة الامن والدفاع، بصدد رفض تسليم 3 نقاط عسكرية للبيشمركة، كما ان هذه الخطوة مرفوضة رفضاً قاطعاً من قبل اهالي مخمور”.

الجدير بالذكر، ان أهالي مخيم مخمور نظموا مسيرة حاشدة ضد الاتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والقوات العراقية في جبال قره جوغ.

وبحسب المعلومات الواردة، فقد التقى أمس وفد من قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني مع القوات العراقية الفرقة 14 بحضور قائد الجيش العراقي عبد الامير رشيد يار الله وقائد عمليات بغداد الفريق الركن قيس المحمداوي، بالإضافة لحضور قائد القوات البرية اللواء قاسم المحمدي، والقائد العسكري لقوات الحزب الديمقراطي الكردستاني سيروان بارزاني.

ودار الحديث في اللقاء، حول التوترات والصراعات في قواعد جبل قره جوغ في منطقة مخمور، ومن ثم تم الإعلان عن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين في الاجتماع على أن تكون 3 نقاط سيطرة بيد مقاتلي الحزب الديمقراطي الكردستاني و3 نقاط مراقبة بيد القوات العراقية.

وعلى ذلك، ورفضاً للاتفاق بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والعراق، خرج أهالي مخيم مخمور للاجئين من نساء ورجال وشباب وأطفال بمسيرة حاشدة ضد الاتفاق.