الامنية

داعش وصناعة القطيع !؟

بقلم✍️عمر الناصر/ كاتب وباحث سياسي..

بعد كل تحول سياسي او ديموقراطي لاي دولة في العالم ، لابد ان يشهد واقعها عدة تغيرات ايجابية كانت ام سلبية تلقي بظلالها على المشهد السياسي العام وعلى الوضع الاجتماعي ايضاً ، وكل تحول مفاجئ فلابد من ان يرافق ذلك ظهور بعض الطفيليات التي طالما تعتاش على تنامي الازمات في جميع الاوقات، والتي تعتمد على الطبيعة البكتيرية والنسبة المئوية وكمية رطوبة اجواء الحاضن لها، مع نزعات وميول ومتبنيات فئوية وعرقية تنتهز فرصة وجود الفراغ الحاصل نتيجة هذا التحول لكسب حق مغيب او تم تعمد تغييبه بقصد محاولة الهيمنة على بعض المقدرات وبسط نفوذ اكثر من خلاله .

لكل منا ملكة وموهب يتميز بها عن اقرانه ، ولكل منا رؤيا مستقبلية ومنظور ملائم لافكاره وقيمة مناسبة لمكانته ، وموضوع ان تكون لك مهنة تصنع منها ديمومة ملائمة لمقاساتك صالحة للاستخدام في جميع الظروف ولجميع المناسبات تكاد تكون مهمه شاقة بسبب عدم ملائمة الإمكانيات الواقعية لذلك التوجه وضعف الموارد وقلة المؤهلات التي تدفع بها الاتجاه.

‏‎عملية صناعة قطيع مطيع ذو معايير مطابقة لمواصفات معينة يلبي جميع الطموحات وصالح الاستخدام في جميع الظروف السياسية، تكاد تكون مسألة شبه معقدة حسابياً وتحتاج مناخ ملائم وارضية خصبة ، خاصة اذا كانت هنالك اجندات سرية ومصالح اطراف اقليمية لهم دور داخل هذا الحقل، فتصبح المهمة سهلة اذا اضيفت اليها بهارات ونكهات الأفكار الدينية المتطرفة وبعض المطيبات السياسية الاخرى القابلة للذوبان في هذه التجربة. وهذا ماحدث مع حركة ايتا الانفصالية التي انشأت من قبل طلاب متشددين في اسبانيا عام ١٩٥٩ .

انتهى …

خارج النص / قطيع د١١عش وليد صراعات سياسية محلية واقليمية تنتفي الحاجة له عند التقاء المصالح الدولية …

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار