الامنية

تقرير: قلق بريطاني من تحول العراق إلى منتج لحبوب الكبتاغون المخدرة

أعربت الحكومة البريطانية عن عزمها تقديم المساعدة للعراق في حملته لمكافحة الاتجار بالمخدرات بجانب الحملة التي يخوضها في مكافحة الإرهاب المتمثل ببقايا خلايا تنظيم داعش الارهابي. 
  
 
يأتي ذلك في وقت ذكر تقرير بريطاني انه منذ العام 2014 نفذت القوة الجوية الملكية البريطانية ما يقارب من 8 آلاف غارة جوية ضد تنظيم داعش الارهابي.
 
واثناء زيارته لبغداد الاثنين تعهد وزير الامن البريطاني، توم توغندات، بتقديم المملكة المتحدة مزيد من الدعم للقوات الامنية العراقية في حملتها لمكافحة انتاج وتهريب المخدرات.
 
ونقلت وكالة (اسوشيتدبرس) عن الوزير البريطاني قوله إن “المسؤولين البريطانيين يريدون ان يطوروا التعاون القوي بين البلدين في مكافحة الإرهاب وتوسيع هذا التعاون في مجال العلاقات الأمنية”.
 
وتابع أن “ذلك من خلال تحديد ومعالجة تهديدات الجرائم المنظمة الخطيرة والتي تشتمل على الاتجار بالبشر والتهريب وتهريب المخدرات وجرائم غسيل الأموال التي تشكل شبكة الجرائم هذه مجتمعة عامل تهديد للعراق باجمعه”.
 
وفي الوقت الذي اصبح فيه العراق خلال السنوات الأخيرة ممراً مهماً لتهريب المخدرات وخصوصا حبوب الكبتاغون التي تنتج على نحو كبير في البلد الجار سوريا، فقد ظهرت مؤشرات في الوقت ذاته تفيد بان العراق قد اصبح مكاناً أيضا لانتاج هذه الحبوب.
 
وأشار الوزير البريطاني، توغندات، الى اكتشاف السلطات العراقية الشهر الماضي وجود مصنع لانتاج الكبتاغون في العراق في محافظة مجاورة للحدود السعودية، التي تعتبر سوقا رائجة لهذه الحبوب.
 
وقال توغندات لوكالة (اسوشييتدبرس)، “غالبا ما يكون هناك تداخل بين المخدرات والاتجار بالبشر والإرهاب والعنف”.
 
وأضاف، “نحن نلاحظ وجود مجاميع إجرامية وعصابات الاتجار بالبشر وتهريب المخدرات ليس في العراق فقط، بل في المنطقة جميعها وكثير من البلدان من أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة.”
 
وقال رئيس الوزراء، محمد شياع السوداني، في بيان له بان بلاده قد بذلت جهودا كبيرة لمكافحة المخدرات والاتجار بالبشر.
 
وذكر السوداني بان وزارتي الداخلية العراقية والبريطانية تعملان على توقيع اتفاقيات لتحديد مجالات التعاون بخصوص هذه القضايا.
 
ونقلت (الاسوشييتدبرس) عن مسؤول بريطاني، رفض الكشف عن اسمه ، قوله إن هذه الاتفاقيات ستركز على تبادل المعلومات لدعم حملة مكافحة الإرهاب والجرائم المنظمة الخطيرة.
 
كشف وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، في وقت سابق أن المخدرات تأتي من إيران وسوريا بشبكات مرتبطة ببعضها.
 
وقال الشمري في حوار تلفزيوني، “يجب أن يكون هناك تنسيق مع دول الجوار لمكافحة المخدرات، مضيفاً؛ “لدينا عمليات قادمة ستؤثر بشكل كبير على تجار المخدرات”.
 
وتابع: “قبل أيام أطحنا بمهرب دولي وتمكنا بدلالته من الوصول إلى معمل تصنيع المخدرات”، في جنوبي البلاد.
 
وبين الشمري أن حرب المخدرات حرب مفتوحة وستطول لأن فيها مصالح وأرباحا كبيرة”، مشيرا إلى تحقيق طفرة نوعية هذا العام في ضبط المواد المخدرة والقبض على المتعاطين والمتاجرين.
 
من جانب آخر أشار موقع (فورسس)، البريطاني في تقرير، الى ان مجموع الطلعات الجوية التي شنتها القوة الجوية الملكية البريطانية ضد اهداف داعش في العراق وسوريا منذ العام 2014 قد بلغت اكثر من 8 آلاف طلعة جوية.
 
وقال قائد سرب طائرات تايفون التابعة للقوة الجوية الملكية الليوتنانت، واتموغ، من قاعدة الطائرات في قبرص بان اول طلعة للطائرات البريطانية ضمن قوات التحالف ضد داعش كانت في أيلول عام 2014 .
 
وقال انه منذ ذلك العام قبل تسع سنوات ما تزال المملكة المتحدة تعتبر ثاني اكبر مشارك للطلعات الجوية ضمن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش، مؤكدا بان سلاح الجو الملكي سير اكثر من 8 آلاف طلعة جوية اشتملت على ضربات جوية ضد اهداف لداعش في العراق، وطلعات استطلاع، ونقل جوي وطلعات تزويد وقود للطائرات.
 
ومع انحسار تهديدات تنظيم داعش في العراق قال الليوتنانت، واتموغ، “المهام التي كنا ننفذها في العام 2014 وعندما كان تهديد تنظيم داعش الارهابي قائماً في تلك السنوات تختلف كثيرا جدا عما هي الان.”
 
ويقول انه كان جزء من مهمة أولية انطلقت في ذلك الوقت عندما اجتاح داعش مدينة الموصل وسنجار ونزوح الملايين، وكانت من ضمن المهمة نقل مساعدات إنسانية واغذية للنازحين في تلك المنطقة.
 
ومضى بقوله، “كنت الاحظ الدمار والفوضى العارمة من الجو، اما الان فان الامر يختلف فليس هناك القاء قنابل في الموصل ولا انزال جوي فالوضع آمن، وقد قمنا بمهمة كبيرة وحيوية في تلك السنوات الماضية.”
 
من جانبه قال قائد الجناح في القوة الجوية الملكية، ريتشارد فوكس “لقد تمكنا من خلال الطلعات الجوية ضمن حملة التحالف الدولي من قمع تنظيم داعش وسنواصل هذا الردع من خلال طائراتنا ضد تنظيم داعش .”
 
على صعيد متصل، أفاد بيان لقيادة العمليات المشتركة العراقية، أمس الاربعاء بـ”استمرار الضربات الموجعة على بقايا عصابات داعش الإرهابية على يد الشجعان من قطعاتنا الأمنية”.
 
وتابع البيان، أن “صقورنا الابطال في قيادة القوة الجوية نفذو بطائرات (أف 16) ضربة جوية استهدفت كهوف ومضافات يتواجد بداخلها عناصر من عصابات داعش الإرهابية المنهزمة في جبال قرج ضمن قاطع عمليات طوزخورماتو”.
 
وأشار البيان، إلى أن “ذلك تم وفقاً لمعلومات دقيقة لجهاز المخابرات الوطني العراقي وبإشراف وتخطيط خلية الاستهداف/ قيادة العمليات المشتركة”.
 
ولفت البيان، إلى “تدمير الكهوف والمضافات وقتل من بداخلها”، مبينا ان “قواتنا المسلحة بالمرصاد لمن يحاول العبث بأمن المواطنين وسيبقى العراق بلدا آمنا بهمة فرسانه وعزيمة قواته الامنية”.
 
(ترجمة: حامد أحمد_المدى)

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار