الامنية

القوة العسكرية صمام أمان الشعوب

بقلم: الدكتور الفريق الركن حامد مهدي الزهيري:-

العالم سيناريو متشابك يحكم بالسياسة والعسكر.
كما هو معروف أن في العلوم السياسية تخطط للسيناريو الأسوء !! وتأمل بالسيناريو الأحسن ، بينما في العلوم العسكرية تخطط للسيناريو الأحسن وتتوقع السيناريو الأسوء !! لذا توضع الخطط الثانوية البديلة بجوار الخطط الرئيسية.
وكما هو معروف أن في العلوم السياسية أن هناك أزمة تحتاج إلى إدارة ، وهناك إدارة تحتاج إلى أزمة !! بينما في العلوم العسكرية هناك معضلة تحتاج إلى حل ، وهناك حل يحتاج إلى معضلة !! .
هكذا هو العالم اليوم يسير وكأنه خيوط متشابكة والأمثلة كثيرة ، لم أستغرب حينما علمت بأن أحدى المعارك في تسعينيات القرن الماضي قد وضع لها (22) خطة عمليات بديلة.
لذا فأن خلاصة القول:
أن القوة العسكرية أحد أهم أدوات السياسة التي تؤثر على سلوك الدول الأخرى وتعزز مكانة الدولة وترسم ديناميكيات العلاقات الدولية وتحمي المصالح الوطنية.
تحية لجيشنا الباسل أينما وجد مقاتليه.
وان اهم مرتكزات القوة العسكرية
٠١الموارد البشرية ( العسكر)
أما كلمة “العسكرية” من عسكر، وهي كلمة فارسية تم تعريبها وأصلها لَشْكَر، و”العسْكرُ: الجيشُ ومجتمعه، والكثيرُ من كلِّ شيء. يقال: عَسكَر من رجال، وعَسْكَر من خَيْلٍ.

وعَسْكرُ الليلِ: ظُلْمَتُهُ. وانْجلَت عنه عساكرُ الهموم: زال هَمُّهُ. وشَهدْتُ العَسْكَرَيْنِ: عَرَفَةَ، ومِنًى. والجمع: عَسَاكِرُ. والعسكرة: الشدة”.

والناظر في التعريف يلاحظ أن كلمة العسكرية تدور حول معنيين: الكثرة، والشدة، ومن ثم فهما يعبران عن الجيش الذي يمتاز بالكثرة والشدة والقوة.
٠٢العقيدة العسكرية هي المذهب العسكري الذي تتخذه الدولة لبناء جيشها وتأسيس كل مجالاتها العسكرية، وهي مجموع المبادئ والقيم التي تحكم أداء الجيش وتروم صيانة المصالح العامة للدولة
٠٣ قوة التجهيز و التسليح العسكري والتدريب الحديث
والتي تعزز بناء المؤسسة العسكرية ورفع قدراتها القتالية والعسكرية من حيث الجهوزية والامكانيات العالية ووضع الخطط الاستراتيجية الدفاعية
و إن طموح أي نظام في مسعاه لبناء الدولة , أن يكون له جيش نظامي وطني قوي وأستراتيجية عسكرية دفاعية يتوليان بجدارة مسؤولية الدفاع عن البلاد.
مما تقدم يمكن القول إن الجيش القوي المؤمن بعقيدته الوطنية المطلقة هو صمام أمان الشعوب و أن بناء دولة متكاملة في كل انحائها من قوانين وانظمة ودستور ، لكنها بلا جيش قوي يحميها فسوف تتكالب عليها الأمم وتكون عرضة للاحتلال والاعتداءات والانتهاكات لحقوق شعبها .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار