الامنيةمقالات

التحديات الراهنة وآفاق التسليح الدفاعي

بقلم حامد مهدي الزهيري:
كل ما فوق التراب تراب إلا التأريخ ،فهو لسان ناطق باقِ ينطق بكلمات الصدق دون كذب أو تزوير ،إلا ما رحم ربي، وإن ألواح هذا التاريخ مملؤة بالسيَر والأحداث، منها ما قد كتبته الأمم بماء الذهب، ومنها ما ذهب جفاءاً كما يذهب زبد البحر، إسرائيل اليوم تمتلك كل مقومات القوة من علم وتكنلوجيا وإقتصاد ونحن العرب نسير في أسفل الركب ؟
كنت قد نشرت على صفحتي الرسمية بتاريخ ١٤ تموز ٢٠١٩ مقالاً تحت عنوان” السياسة الدفاعية للدولة المفهوم العام والأسس” وقلت: هذا تغير يلفت النظر في مفهوم السياسة الدفاعية الإسرائيلية وجب الأنتباه لها في بناء سياسة دفاعية عربية بنفس القدرة !! واليوم نتن السمعة نتنياهو يفعل ما يقول وسيفعل الكثير إ،ن بقينا نلعن حظنا العاثر ونتعذر بالإرهاب ومسبباته، فالأصح هو أن نجمع خبراء وأكفاء قومنا من العسكر والمدنيين أو ننتبه لما يكتب البعض منا ونضع خطة ومنهاج عمل لتسليح القوات المسلحة العراقية بأعتبارها جزءاً من منظومة الدفاع العربي ونعيد إستراتيجية تنظيمها، وبنائها وتجهيزها، وفق عقيدة جديدة تعتمد على الخبرة ،والكفاءة والتكنلوجيا الحديثة، قبل فوات الآوان، إن لم يكن قد فات أصلاً.
التأريخ لا يرحم يا سادة وسيلعنكم ما دمتم هكذا تسيرون فوالله ما خاف قوم من حق يراد إلا جعلهم الله أذلاء في عقر دارهم كونوا كداود النبي خرج بمقلاعه البسيط دون خوف فقتل جالوت، إن لم تكونوا ترغبون بالقوة أو كونوا كنبو خذنصر وجيشه القوي إن كنتم ترغبون بالقوة والهيبة.
كعسكري عراقي ليس لي غير مهنتي وولائي لبلدي العراق أقول :
بالأمس المفاعل النووي العراقي بذريعة إمتلاك صدام لسلاح نووي، واليوم مخازن الحشد الشعبي بذريعة إيران في العراق وغداً دبابات وجنود على نهر الفرات تحت ذريعة حلم اسرائيل من النيل إلى الفرات !! ونظرا للهجمات الجوية المتلاحقة امام منظومات دفاعنا الجوي الضعيف مما يستوجب اعادة النظر فيه وتسليحه وتجهيزه واعداده بالشكل الذي يكون فيه قادرا على مواجهة التحديات الراهنة . ودراسة افاق تسليحه وفق المنظور الحديث والبحث عن بدائل جديدة ومصادر استيراد متنوعة عالية التكنولوجيا تضاهي حجم وقوة العدو وامكانياته الجوية .

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار