الامنية

إغتصاب البراءة يقض مضاجع العراقيين

((وان – متابعة))
سجلت المحاكم العراقية في السنوات القليلة الماضية، جرائم غير مألوفة لم يعرفها سابقاً او نادرة في المجتمع العراقي، ورغم انها لا زالت اليوم بنسبة قليلة لكن وحشيتها تقلق أذهان الناس وتقض مضاجعهم الا وهي اغتصاب الأطفال.

ويشخص باحث إجتماعي أسباب ودوافع هذه الجرائم وتهديدها المستقبلي للبنية المجتمعية اذا لم تستطع السلطات والجهات المعنية تطويقها والحد منها.

ويقول الباحث ولي جليل الخفاجي : ان “ظاهرة اغتصاب الاطفال تعتبر من الجرائم الخطرة جداً في أي مجتمع فبالاضافة الى ما تمثله من رعب وفزع بين صفوف المجتمع فهي تتعلق بتدنيس أقدس وأهم شريحة فيه وهم الأطفال، فهي تقتل البراءة والطفولة وتنهي شخصية الطفل لاسيما إذا كان يعيش في مناطق شعبية وقدمية”.

وأضاف ان “بعض علماء النفس، صنفوا منفذي هذه الجريمة بالمرضى النفسيين والشواذ جنسياً نتيجة تجارب مؤلمة وخاطئة في حياتهم بالاضافة الى العوامل الاخرى التي تسببت بهذه الجرائم وهي (الانفتاح المفاجئ على قنوات العالم المنحرف وغياب الرقابة والقانون وكثرة أماكن شرب الكحول والملاهي الليلية وسهولة الحصول على المخدرات او حبوب الهلوسة وغيرها)”.
وبين الخفاجي، ان “الافلام والمواقع الأباحية المنتشرة بين أواسط الشباب وسهولة مشاهدتها تجعل الفرد ان يبحث عن متنفس لتفريغ الكبت والطاقة الجنسية وللأسف يكون الأطفال أحد تلك الوسائل السهلة والمتوفرة لديهم لاننا لو تمعنا بالمنفذين لم نجد فيهم – على الأغلب- من أصحاب المال لان هؤلاء يستطيعون الذهاب الى أماكن أخرى ولكن العناصر الفقيرة والخالية من الضوابط تتجه الى أبسط الطرق بينها الأطفال”.
وشدد “هنا لابد من التحدث مع الأطفال تدريجياً لا بالصراخ والحبس والضرب وانما بتعليمهم بعدم الخروج في أماكن مظلمة او خالية من الناس او بدون شخص آخر وكذلك عدم مرافقة أي شخص غريب بالاضافة الى مشاهدتهم لافلام الكارتون والإختلاط مع الأطفال لعلاج المشكلة”.
وكان تحقيق قضائي، كشف في تموز الماضي عن القبض على المدعو (أبو موس) المتهم بارتكاب جرائم اغتصاب بحق أطفال في العاصمة بغداد.
وجاء في التحقيق الذي نشره اعلام القضاء آنذاك تابعته وكالة أرض آشور الإخبارية ، “رغم أنه في ذروة عمر الشباب (32 عاماً) لكن لم ير من يلتقيه الإ موسه وساديته وشهوته السوداء”.
وروى المتهم (أبو موس) العشرات من الحوادث التي ارتكبها بحق أطفال لا ذنب لهم الا أنهم هدف لغريزته الحيوانية الذي لم ينكر أي تهمة نسبت إليه، كما لم يكتف بوحشيته هذه الا ان يختمها بفعل لا يقل بشاعة عن الاغتصاب وهي جرح ضحاياه الأطفال بمنطقة الدبر بواسطة (موس) حلاقة يحمله معه.
وأشار التحقيق القضائي الى ان أغلب جرائمه الـ 11، وقعت في مناطق شعبية وفقيرة.
وكشف القضاء حقيقة صادمة بان هذا “المجرم كان محكوما سابقاً بالسجن المؤبد الإ أنه أفرج عنه لشموله بقانون العفو العام الذي شرعه مجلس النواب في 2017.
فيما كشفت وزارة الداخلية في 28 من حزيران الماضي ان (أبو موس) هو “مريض نفسياً وتم القبض عليه شمالي بغداد” مشيرة الى، ان “هذا المجرم هو من ارباب السوابق ولديه ارتباط بعناصر ارهابية”.انتهى

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار