يو بي إس: النفط يرتفع 40% والطلب يسجل مستويات قياسية
توقّع بنك “يو بي إس” أن ترتفع أسعار الطاقة في 2023 مع تعافي الطلب في الصين والأسواق الناشئة، ورجح التقرير أن يحتل النفط الصدارة في أسواق الطاقة لعام 2023.
وقال محللو بنك “يو بي إس” سيتجاوز الطلب على النفط مستويات عام 2019، وسيصل إلى مستويات قياسية في النصف الثاني من عام 2023.
وأضاف محللو البنك أن أسواق آسيا الناشئة، بما في ذلك الهند، ستعود إلى دفع نمو الطلب على النفط في عام 2023.
وأشار المحللون في بنك “يو بي إس” إلى ضرورة ارتفاع الأسعار؛ لإبطاء نمو الطلب على النفط وتشجيع الاستثمار في عمليات الإنتاج الجديدة بالقطاع، حيث من المتوقع أن ترتفع الأسعار من المستويات الحالية قرب الـ 78 دولار بزيادة في حدود 40%.
توقّع محللو البنك تجاوز أسعار النفط الـ 100 دولار للبرميل خلال الأشهر المقبلة، مع تداول خام برنت عند 110 دولارات للبرميل منتصف عام 2023 ونهايته، في حين ستصل أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى 107 دولارات للبرميل.
مستويات قياسية
يقول محلل السلع في بنك “يو بي إس”، جيوفاني ستانوفو، الطلب على النفط سيرتفع بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا، متخطيًا المستويات القياسية البالغة 103 ملايين برميل يوميًا في النصف الثاني من عام 2023.
وأضاف جيوفاني ستانوفو أن الطلب من أسواق الطاقة الناشئة، بقيادة الهند والشرق الأوسط، أسهم في انتعاش الطلب في عام 2022.
ومن المرجح ضعف الطلب، لا سيما في أوروبا والولايات المتحدة، متوقعًا نمو الطلب في الولايات المتحدة بمقدار 0.1 مليون برميل يوميًا خلال العام المقبل، وانخفاض الطلب الأوروبي.
إنتاج أوبك+
توقّع “يو بي إس” أيضًا أن تزيد أوبك+ الإنتاج في عام 2023، وتوفير المزيد من البراميل للسوق لتغطية زيادة الطلب، وسط انخفاض الإنتاج الروسي، للحفاظ على توازن السوق، وفقًا للتقرير، ستقود الولايات المتحدة عمليات نمو الإنتاج خارج أوبك+ عام 2023، مع زيادة الإنتاج من البرازيل والنرويج وغايانا.
وتوقّع بنك “يو بي إس” إضافة الدول غير الأعضاء في أوبك+ قرابة 1.3 مليون برميل يوميًا في عام 2023.
صادرات روسيا
قال محللو السلع في بنك “يو بي إس”: “إن حظر الاتحاد الأوروبي على واردات النفط الروسي، والذي دخل حيز التنفيذ في 5 ديسمبر أثّر في الصادرات الروسية”.
على الرغم من الخصومات الهائلة على النفط الروسي مقارنة بخام برنت، لم ترتفع صادرات النفط الروسي إلى العملاء الآسيويين، مثل الصين والهند.
ولفت البنك إلى أن روسيا قد تحاول تصدير المزيد من النفط الخام، لكن ثمة حدّ للبراميل الإضافية التي يمكن أن تستوعبها الصين والهند، بحسب التقرير.
الصين والهند
يقول “يو بي إس” نادرًا ما تعتمد الصين على دولة واحدة لاستيراد أكثر من 20% من النفط الخام، ويعتقد المحللون أنها تحاول تجنّب الأخطاء الأوروبية، وبدلًا من ذلك تختار الاستيراد من عدّة دول.
وفي الهند، فقد حلّت البراميل الروسية محلّ الواردات من السوق الفورية، وسيصعب عليها شراء المزيد بعد توقيع عقود طويلة الأجل، بحسب “يو بي إس”.
لذا توقّع محللو بنك “يو بي إس” أن تدفع هذه التحديات إلى انخفاض إنتاج النفط الروسي دون مستوى 9 ملايين برميل يوميًا خلال عام 2023، مقارنة بـ 10 ملايين برميل يوميًا في بداية عام 2022.
آسيا كلمة السر
يقول محللو “يو بي إس” إن ثلاثة أرباع نمو الطلب العالمي على النفط في 2023 ستأتي من آسيا الناشئة؛ أي ما يزيد على 1.2 مليون برميل يوميًا، وستواصل الهند، ثالث أكبر مستهلك للنفط، بصفتها محركًا للاستهلاك.
وأضافوا أن الصين ثاني أكبر مستهلك للنفط تعيد فتح اقتصادها، فمن المفترض أن يسهم ذلك في زيادة الطلب على أساس سنوي، لكن تعافي الطلب قد يواجه العديد من العقبات، مع احتمال فرض قيود جديدة.
وكالات
