الاقتصادية

لماذا وافق العراق على التخفيض الاكبر من بين جميع دول أوبك+؟

كشف الخبير النفطي نبيل المرسومي، ان التخفيض العراقي من النفط، وفق تفاق التخفيض الطوعي، كان هو الأكبر من بين جميع دول أوبك+.

وقال المرسومي في تدوينه لها إن “التخفيضات الإجمالية التي وافق عليها تحالف أوبك بلس كانت 2.2 مليون برميل يوميا”، مستدركًا: “لكن 1.3 مليون برميل يوميا كانت في حقيقتها تمديد لتخفيضات سابقة للسعودية وروسيا والتخفيض الجديد لم يتجاوز 900 الف برميل يوميا”.

وأوضح أن “الغريب ان التخفيض الطوعي الذي وافق عليه العراق كان هو الأكبر 210 الف برميل ثم روسيا 200 الف برميل يوميا ثم بقية الدول بأرقام اقل”.

وأشار إلى أن “هذا التخفيض انعكس سلبيا على حصة العراق الانتاجية الجديدة التي أصبحت 4 ملايين برميل فقط مقابل 9 ملايين برميل يوميا للسعودية وروسيا وسينعكس هذا التخفيض سلبيا على حجم الصادرات النفطية ومن ثم حجم الايرادات النفطية خاصة في ضوء الانخفاض الكبير في أسعار النفط العالمية”.

ومن بين الـ1.3 مليون برميل يوميا التي قرر أوبك+ تخفيضها حتى نهاية العام الجاري كان العراق قد خفض حينها 210 ألف برميل يوميًا، ولكن مع زيادة تخفيضات جديدة بمقدار 900 ألف برميل يوميًا، قرر العراق تخفيض 210 ألف برميل يوميا إضافيا ايضًا، ليكون مجموع تخفيضه اكثر من 420 ألف برميل يوميًا.

وبينما يكرر العراق اكثر من 700 ألف برميل يوميًا في المصافي، فأنه لن يتبق له سوى 3.3 مليون برميل يوميا لتصديرها، وهي كمية اقل من الرقم المثبت بالموازنة البالغ 3.5 مليون برميل يوميًا، الامر الذي يشير الى إمكانية ان يخسر العراق اكثر من 6% من صادراته النفطية.

وسيستمر التخفيض الطوعي الجديد حتى نهاية الربع الأول من العام القادم، أي حتى نهاية اذار من العام المقبل 2024.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار