الاقتصاديةمقالات

تقلبات أسعار صرف الدولار.. ‘وتأثيرها على المواطن’

تقلبات أسعار صرف الدولار.. ‘وتأثيرها على المواطن’
محمد فاضل الخفاجي :-

يعتبر سعر صرف الدولار في البورصة العراقية موضوع قلق لكثير من الناس في البلاد، بسبب قرار الحكومة السابقة (حكومة مصطفى الكاظمي)، الذي يقضي رفع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي من 1180 إلى 1450 دينار للدولار الواحد، بسبب تفشى وباء كورونا بوتائر متسارعة أدت إلى إجراءات إغلاق اغلب فعاليات الانسان كالمؤسسات العامة (والمدارس، والجامعات، والمحلات التجارية، والمطاعم، والمصانع)، فنجم عن ذلك تراجع وركود خطير في اقتصاد العالم. وتزامن هذا مع تراجع الطلب وانهيار كبير في أسعار النفط، الشريان الرئيسي للطاقة في العالم .
ومنذ ذلك الوقت شكلت القيمة المتقلبة للدولار تحديات كبيرة للقوة الشرائية للمواطنين والاقتصاد بشكل عام، وان هذه التقلبات العالية في سعر صرف الدولار، خلقت مشكلة لكثير من الناس الذين يجدون صعوبة في شراء السلع الأساسية. مما أدت هذه القضية إلى اضطرابات بين السكان واندلعت احتجاجات في بعض أنحاء البلاد في ذلك الوقت.

مع إجراءات الحكومة الجديدة(حكومة محمد شياع السوداني)، بشأن سعر الصرف، والبدأ بالتوجه لفرض التعامل بالدينار العراقي بدل الدولار في الأسواق المحلية من أجل السيطرة على سعر الصرف بالأسواق الموازية، إلا ان سعر الصرف الغير مستقر لحد الان، له تأثير مباشر على تكلفة المعيشة في العراق. مع ارتفاع قيمة الدولار ، تزداد أسعار السلع في البلاد أيضاََ، مما يجعل من الصعب على الناس تحمل الضروريات الأساسية. التي تؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع وحدوث تضخم ، وقد أحدث ذلك تأثيراََ مضاعفاََ في جميع أنحاء الاقتصاد. حيث تكافح الحكومة من أجل التوصل إلى إجراءات من شأنها تحقيق الاستقرار في سعر الصرف والسيطرة على التضخم. ومع ذلك ، فإن جهودهم لم تنجح ، وتكلفة المعيشة لا تزال مرتفعة بالنسبة للكثيرين.

في الختام ، أدى تقلب سعر صرف الدولار في البورصة العراقية إلى ظهور تحديات كبيرة للشعب. أصبحت تكلفة المعيشة لا تطاق ، ويكافح المواطنون لمواجهة ارتفاع أسعار السلع. تحتاج الحكومة إلى التوصل إلى حلول للمشكلة في أسرع وقت ممكن ، لضمان وصول المواطنين إلى الضروريات الأساسية. يجب معالجة هذه القضية بشكل عاجل لتجنب المزيد من الاضطرابات بين السكان.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار