الاقتصادية

بعد مكاسب عنيفة.. النفط يترقب القرار الروسي وشح الإمدادات

((وان_بغداد))
تعيش أسواق الطاقة حالة شديدة من الارتكاب في ظل نزاع مستميت ما بين قوى العرض والطلب، وفي غضون ذلك أججت نقص الإمدادات وتصريحات روسية بشأن خفض الانتاج من ارتفاع الأسعار تزامنًا مع ارتفاع قياسي في تكاليف الشحن بفعل أسطول الظل الروسي.
  
 
بعد مكاسب أسبوعية قوية بنهاية الأسبوع الماضي وسط تعثر في حركة إمدادات النفط الخام، ترقب أسواق النفط بدءا من غدٍ الإثنين عودة تدفق الإمدادات من ميناء جيهان التركي.
 
وبالتزامن مع ذلك لا تزال الأسواق تترقب قرار روسيا الوشيك بخفض الانتاج في حدود 500 ألف برميل يوميًا ردًا على قرار الاتحاد الأوروبي بحظر واردات ومنتجات النفط الروسي.
 
ماذا حدث؟
ارتفع خام برنت القياسي بنهاية الأسبوع الماضي بمكاسب أسبوعية 8.1 %، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط 8.6 %.
 
وزادت أسعار العقود الآجلة لخام برنت القياسي عند التسوية بنهاية تعاملات نهاية الأسبوع 1.89 دولار بما يعادل 2.2 % إلى 86.39 دولار للبرميل.
 
بينما ارتفعت أسعار لعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنهاية تعاملات الأسبوع 1.66 دولار أو 2.1 % إلى 79.72 دولار.
 
النفط الروسي
كرر نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك إن روسيا تعتزم خفض إنتاجها من النفط الخام في مارس 500 ألف برميل يوميا بما يعادل نحو 5% من الإنتاج، بحسب انترفاكس.
 
وكانت دول غربية قد فرضت قيودا في محاولة للحد من عائدات النفط الروسية ردا على غزو روسيا لأوكرانيا .
 
وقالت ريبيكا بابين كبيرة المتعاملين في الطاقة لدى سي.آي.بي.سي برايفت ويلث يو.إس وفقًا لرويترز”تقديرات معظم المحللين معتمدة بالفعل على انخفاض الإنتاج الروسي بما بين 700 ألف و900 ألف برميل في 2023″.
 
وأضافت كبيرة المتعاملين في الطاقة لدى سي.آي.بي.سي برايفت ويلث يو.إس:” مفتاح خروج النفط الخام من نطاق تداوله الحالي هو انتعاش الطلب الصيني”.
 
ارتفاع قياسي
وارتفعت تكلفة نقل البنزين وأنواع الوقود الأخرى على الناقلات العابرة للمحيطات، بعد أيام من فرض عقوبات تستهدف مبيعات النفط الروسية.
 
ارتفعت المكاسب اليومية للناقلات الصغيرة نسبيا التي تنقل الوقود المكرر عبر المحيط الأطلسي بأكثر من 400% في أسبوع لتصل إلى 55857 دولاراً، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن بورصة البلطيق في لندن.
 
وصعدت المكاسب اليومية بنسبة 58% يوم الخميس الماضي وحده، وهو أكبر مكسب يومي منذ أواخر عام 2021.
 
قال لارس باستيان أوسترينغ، المحلل لدى شركة “آركتيك سيكيوريتيز”(Arctic Securities) ” تستمر كميات الوقود الروسي في التدفق بنفس المعدل تقريباً وهذا يتطلب الكثير من السفن.. في نهاية المطاف، يظهر الارتفاع الحالي أن الطلب جيد جدا، وأن الأساسيات قوية”.
 
انضمت نحو 600 سفينة إلى “أسطول الظل” للسفن التي تساعد روسيا على استمرار تدفق نفطها إلى الأسواق، وهو ما يترك بدوره عددا أقل من السفن التي تخدم مصدري النفط الآخرين ويزيد من تكلفة الشحن.
 
نقلاً عن “INVESTING”
 

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار