القائمة النفط الذهب الفضة اخبار السلع التحليل الفني للسلع انخفضت العقود الآجلة لأسعار النفط بنحو الواحد بالمائة متغاضية عن انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي

((وان_متابعة))

تراجعت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام بقرابة الواحد بالمائة خلال الجلسة الآسيوية لنشهد استقرارها بالقرب من الأدنى لها في شهرين متغاضية عن تراجع مؤشر الدولار الأمريكي موضحاً ارتداده للجلسة الثانية من الأعلى له منذ 17 من آب/أغسطس الماضي وفقاً للعلاقة العكسية بينهما على أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة اليوم الخميس من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

وفي تمام الساعة 04:34 صباحاً بتوقيت جرينتش انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 كانون الأول/ديسمبر المقبل 0.81% لتتداول حالياً عند مستويات 66.28$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 66.82$ للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.68% لتتداول عند 75.65$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 76.17$ للبرميل، بينما انخفاض مؤشر الدولار الأمريكي 0.15% إلى مستويات 96.29 مقارنة بالافتتاحية عند 96.43.

هذا وتترقب الأسواق حالياً عن الاقتصاد الأمريكي أكبر اقتصاد في العالم الكشف عن قراءة مؤشر مبيعات البضائع المعمرة التي تمثل نحو نصف الإنفاق الاستهلاكي الذي يمثل أكثر من ثلثي الناتج المحلي للولايات المتحدة والتي قد تعكس تراجعاً 1.3% مقابل ارتفاع 4.4% في آب/أغسطس، بينما قد تظهر القراءة الجوهرية للمؤشر ذاته ارتفاعاً 0.5% مقابل الثبات عند مستويات الصفر في آب/أغسطس.

وذلك بالتزامن مع صدور قراءة مؤشر الميزان التجاري للبضائع والتي قد تعكس تقلص العجز إلى ما قيمته 74.9$ مليار مقابل 75.5$ مليار في آب/أغسطس، وصدور قراءة مؤشر مخزونات الجملة والتي قد توضح تباطؤ النمو إلى 0.5% مقابل 1.0% في آب/أغسطس، وأيضا مع صدور القراءة الأسبوعية لطلبات الإعانة والتي قد تظهر ارتفاعاً بواقع 4 ألف طلب إلى 214 ألف طلب خلال الأسبوع المنقضي يوم السبت الماضي.

وصولاً إلى الكشف عن بيانات سوق الإسكان والتي قد تعكس تقلص تراجع مبيعات المنازل الجديدة إلى 0.1% مقابل 1.8% في آب/أغسطس، وذلك قبل نشهد الحديث المرتقب لأعضاء اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوح، مع حديث محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي ريتشارد كلاريدا حيال التوقعات الاقتصادية والسياسة النقدية في معهد بيترسون للاقتصاد الدولي في واشنطون وحديث محافظة بنك كليفلاند لوريتا ميستر في جامعة نيويورك.

ويأتي ذلك عقب ساعات من أظهر تقرير إدارة معلومات الطاقة لمخزونات النفط تقلص الفائض إلى 6.3 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 19 من تشرين الأول/أكتوبر مقابل 6.5 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 3.6 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى 422.8 مليون برميل، ولتعد بذلك المخزونات أعلى 2% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

كما أوضح تقرير الإدارة يوم أمس الأربعاء تراجع مخزونات وقود المحركات لدى الولايات المتحدة أكبر مستهلك للطاقة عالمياً 4.8 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى 6% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفضت 2.3 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات أقل 4% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

هذا وتستكمل العقود الآجلة لأسعار النفط مسيرات الخسائر عقب تراجعها يوم الثلاثاء الماضي بأكثر من أربعة بالمائة موضحة أسوء أداء يومي لها مند 11 من تموز/يوليو الماضي، في أعقاب تعهد وزير الطاقة السعودي خالد الفالح بتلبية إي نقص في المعروض النفطي قد يحدث من جراء العقوبات الاقتصادية الأمريكية على إيران، وأفادته أن منظمة أوبك وحلفائها المنتجين للنفط من خارج المنظمة ينتهجون حالياً “وضع الإنتاج قدر المستطلع”.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضي، فقد ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 4 منصة إلى إجمالي 873 منصة، لتعكس ثاني ارتفاع أسبوعي على التوالي، ونود الإشارة لكون الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع مؤخراً بواقع 300 ألف برميل يومياً إلى 10.9 مليون برميل يومياً، ويعاذ ذلك إلى تأثير إغلاق منشآت نفطية مؤقتاً بسبب الإعصار مايكل.