الاقتصادية

استقرار إيجابي للعقود الآجلة لأسعار النفط متغاضية عن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي للأعلى له في أكثر أسبوع

((وان_متابعة))

تذبذبت العقود الآجلة لأسعار النفط الخام في نطاق ضيق مائل نحو الارتفاع خلال الجلسة الآسيوية بينما لا تزال تعد بصدد ثاني خسائر أسبوعية لها على التوالي متغاضية عن توالي ارتداد مؤشر الدولار الأمريكي للجلسة الرابعة على التوالي من الأدنى له منذ 27 من أيلول/سبتمبر وفقاً للعلاقة العكسية بينهما عقب التطورات والبيانات الاقتصادية التي تبعنها اليوم الجمعة عن الاقتصاد الصيني أكبر مستورد للطاقة عالمياً وعلى أعتاب التطورات والبيانات الاقتصادية المرتقبة من قبل الاقتصاد الأمريكي أكبر مستهلك للطاقة عالمياً.

وفي تمام الساعة 05:09 صباحاً بتوقيت جرينتش ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي “نيمكس” تسليم 15 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل 0.16% لتتداول حالياً عند مستويات 68.80$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 68.65$ للبرميل.

كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسلم 15 كانون الأول/ديسمبر القادم 0.16% لتتداول عند 79.42$ للبرميل مقارنة بالافتتاحية عند 79.29$ للبرميل، بينما ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي 0.06% إلى مستويات 95.95 موضحاً الأعلى له منذ التاسع من تشرين الأول/أكتوبر، حينما حقق الأعلى له منذ 20 من آب/أغسطس مقارنة بالافتتاحية عند 95.90.

هذا وقد تابعنا كشف المكتب الوطني للإحصاء للصين عن القراءة المعدلة موسمياً للناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث والتي أوضحت تباطؤ النمو إلى 1.6% متوافقة مع التوقعات مقابل 1.8% خلال الربع الثاني الماضي، كما أظهرت القراءة السنوية للمؤشر ذاته تباطؤ وتيرة النمو إلى 6.5% مقابل 6.7% في القراءة السنوية السابقة للربع الثاني لتعكس أقل وتيرة نمو منذ الأزمة المالية العالمية الأخيرة، أسوء من التوقعات عند نمو 6.6%.

بخلاف ذلك، فقد أوضحت قراءة معدلات البطالة للصين انخفاضاً إلى 4.9% مقابل 5.0% في آب/أغسطس الماضي، وذلك بالتزامن مع صدور القراءة السنوية لمؤشر مبيعات التجزئة للشهر الماضي والتي أظهرت تسارع وتيرة النمو إلى 9.2% مقارنة بالقراءة السنوية السابقة والتوقعات عند 9.0%، بينما أوضحت القراءة السنوية للإنتاج الصناعي تباطؤ وتيرة النمو إلى 5.8% مقابل 6.1%، أسوء من التوقعات عند 6.0%.

على الصعيد الأخر، ويترقب المستثمرين حالياً عن الاقتصاد الأمريكي الكشف عن بيانات سوق الإسكان الأمريكي مع صدور قراءة مؤشر مبيعات المنازل القائمة والتي قد توضح تراجعاً 0.9% إلى نحو 5.29 مليون واحدة مقابل الثبات عند مستويات الصفر أي نحو 5.34 مليون واحدة في آب/أغسطس، وذلك قبل أن نشهد حديث عضو اللجنة الفيدرالية ورئيس بنك أتلانتا الاحتياطي الفيدرالي رافائيل بوستك عن التوقعات الاقتصادية في جورجيا.

يأتي عقب ساعات من الكشف بنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء الماضي عن محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية الذي عقد في 25-26 أيلول/سبتمبر والذي تطرق إلى عزم صانعي السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي على المضي قدماً في تشديد السياسة النقدية ورفع الفائدة على الأموال الفيدرالية مرة رابعة هذا العام وثلاثة مرات العام المقبل 2019 ومرة واحدة في عام 2020 وسط قوة الاقتصاد الأمريكي.

كما تابعنا الأربعاء الماضي الكشف عن تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية لمخزونات النفط الخام والذي أوضح اتساع الفائض إلى 6.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنقضي في 12 من هذا الشهر مقابل 6.0 مليون برميل في القراءة الأسبوعية السابقة، بخلاف التوقعات التي أشارت لتقلص الفائض إلى 1.6 مليون برميل، لنشهد ارتفاع المخزونات إلى 416.4 مليون برميل.

ولتعد بذلك المخزونات أعلى 2% عن متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، وأظهر التقرير تراجع مخزونات وقود المحركات 2.0 مليون برميل، بينما لا تزال المخزونات أعلى 7% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام، أما عن مخزونات المشتقات المقطرة التي تشمل وقود التدفئة فقد انخفضت 0.8 مليون برميل، لتعد بذلك المخزونات أقل 3% من متوسط الخمسة أعوام الماضية لمثل هذا الوقت من العام.

ووفقاً للتقرير الأسبوعي لشركة بيكر هيوز الذي صدر يوم الجمعة الماضية، ارتفعت منصات الحفر والتنقيب على النفط العاملة في الولايات المتحدة بواقع 6 منصة إلى إجمالي 869 منصة، لتعكس أول ارتفاع أسبوعي في أربعة أسابيع، ويذكر أن الإنتاج الأمريكي للنفط تراجع بواقع 300 ألف برميل خلال الأسبوع الماضي من الأعلى له على الإطلاق عند 11.2 مليون برميل يومياً إلى 10.9 مليون برميل يومياً.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار