الطريق نحو تنشيط الاستثمارات الأجنبية في العراق: التحديات والحلول
((وان_بغداد))
أكد رئيس مؤسسة عراق المستقبل، منار العبيدي، حاجة العراق إلى البحث عن المستثمرين وتوفير بيئة ملائمة لعملهم من أجل جذبهم.
وقال العبيدي في تدوينة على موقع فيسبوك تابعتها أرض آشور الإخبارية، “يعتقد العراقيون أن العراق هو فرصة استثمارية تتهافت عليها رؤوس الأموال الأجنبية من كل حدب وصوب للحصول على استثمارات فيه، وهذا الاعتقاد غير صحيح بالمرة”.
وأضاف: “تسعى دول العالم إلى تعزيز ثقة المستثمرين للاستثمار في بلدانها من خلال توفير بيئة أعمال مناسبة ومستقرة ومستدامة تضمن حصول رأس المال على أكبر قدر من العائدات مقابل هذه الاستثمارات ولسنوات طويلة، وتضمن سلامة انتقال رؤوس الأموال وتشمل قوانين تحمي أصول هذه الاستثمارات”.
وأشار إلى أن “الوضع في العراق مختلف، فالمستثمر لا يبحث عن بيئة غير واضحة المعالم تشوبها التداخلات السياسية والأمنية وصراعات السلطة والفساد وعدم الشفافية وضعف البيانات، كما هو الحال في العراق، وقرارات اقتصادية آنية تعتمد على سياسات رد الفعل، ولا يبحث عن بيئة تتعدد فيها مصادر القرار، بل وحتى قد تتعارض فيما بينها”.
وختم بالقول: “إذا كان العراق يبحث عن الاستثمارات الأجنبية ويؤمن بأنها حل من حلول الأزمة، فعليه أن يوفر بيئة استثمارية مناسبة تساهم في دخول المستثمر الأجنبي إلى العراق وبيئة جاذبة لدخول المستثمرين وكسب ثقتهم، وضرورة الاعتقاد بأن العراق هو من يجب أن يبحث عن المستثمرين وليس العكس”.
