منوعات

التجرد

بقلم: زهراء عبد الكاظم هتلر

-نقفُ بأخذيةً ملطخةً بالطينِ عندَ شَراء “الحلُوى‏‏“ بعدَ العودة ِمَنْ شَغفُ المدرسةِ.
يدعُوْ لأستلامَها‏” بائعُ الحلُوى“ بكلا يدَيه الملونةِ بصبغةَ الألوانِ.
يُنادِي :
بصوتً مُتجانسً مَع مَذاقها ..
سَارعُوا بتناُولها قبلَ أنتهاءِ وقتَ بَقاءها على قيدِ الحياة ..!
كأنها أَشاره .. فعلًا أشاره .!
-نفسُ المَبدأُ عندَ العودةِ الى تحسرِ الماضي يُنادِي به البائعُ بصوت :
يشيرُ الى ذلكَ الشعورَ ..
متلائمً جدًا مَع ذكرِياتنَا الجوهريةِ .
-وقفتُ لوهلةً أتاملُ حركة ِالسيرَ المركباتِ فهي مَنْ هواياتي المفضلة ِمُراقبتهَا والغُوصَ في تفاصيلِ صناعتَها وتنوعَ أَصنافها،
وهل تصلحُ يومًا إن أشتريَ منهَا طرازًا واحدًا أو أكثر؟
وفي لحظةٍ خاطفةٍ مَع نفسِي وشرودَ الذهنِ وصفوةَ الروح ِ..
أرى لحظةً كانتْ تسبقُ جيلي بسبعينَ عامًا..!
تُنَاظرنِي بعيونً ملونةً فاتنةً كإنَها لونَ عيناي !.
حَسبتها ملامحُ والدتي لآن كَلانا لهُما نفسَ لونَ العينَ.
فداخلي أريدُ التقرب َ وفي الوقتَ نفسه أَرفعُ يديَه على جبينِي، وأَتذكرُ بإنْ بطاقةَ الوقتِ نفذتْ وتاخرتُ إلا أن الأحظَ بأَن الوقتَ كان يناظرني !.
يَالدهشةِ القدرِ ولذاذة ْالمنظرِ..
الرغبة ُتُحاصرنِي لأرتكابِ شيءٍ مَنْ الأثمِ الخفيَ إلا هو معرفةَ نفسي !.
يدهُشني أكلَ التفاحِ في ليلة ٍقمرُهَا أحمرَ اللونِ
وبالمقابلِ أرسمُ لوحةَتوحِي إلى النورِ،كممحاةً تمحيَ الجروحُ البرجوازيةَ.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار