العربي والدولي

طالبان تتهم المعارضة الإيرانية بالتجسس على أفغانستان

اتهمت حركة طالبان الأفغانية، اليوم السبت، (11 آيار 2024)، المعارضة الإيرانية بالتجسس على بلادها من خلال شبكة “أفغانستان الدولية”.

وقال نائب المكتب السياسي لحركة طالبان في قطر، محمد نعيم وردك، على حسابه في منصة “إكس”، في إشارة إلى قرار حكومة تصريف الأعمال في أفغانستان بحظر أنشطة إذاعة وتلفزيون “أفغانستان الدولية” في هذا البلد: إن “أي نوع من التفاعل والتواصل الافتراضي مع هذه وسائل الإعلام هو أمر غير مقبول، وجريمة وتخضع للملاحقة القانونية والقضائية”.

وأضاف أن “وسائل الإعلام التي تسمى أفغانستان الدولية معروفة بأنها إعلام عدو وجاسوس للبلاد والنظام”.

ووصفت لجنة الانتهاكات الإعلامية التابعة لوزارة الإعلام والثقافة في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية يوم الأربعاء الماضي، البرامج الإذاعية والتلفزيونية التي تبثها قناة أفغانستان الدولية بأنها تتعارض مع القيم الأفغانية والدينية، وأعلنت حظر أنشطة هذه الشبكة في أفغانستان.

من جانبه، أوضح المتحدث باسم وزارة الإعلام والثقافة في حركة طالبان، حبيب غفران، أسباب حظر “أفغانستان الدولية”، لعدم احترام ومراعاة خصوصية المواطنين والكيانات القانونية، التي لها مكانة خاصة في دين الإسلام والأنظمة القانونية في أفغانستان والعالم، وقد تم انتهاكها مرارًا وتكرارًا من قبل هذه وسائل الإعلام.

وقال غفران في بيان صحفي، إن “اغتيال الشخصية، وهي جريمة إعلامية، هو الموضوع اليومي لبرامج أفغانستان الدولية، و من الناحية المهنية دقة الأخبار أمر مهم، لكن هذا الإعلام يضحي بهذا الأمر المهم من أجل السرعة والميول الشخصية”.

كما اتهم القناة الأفغانية التي تمولها المعارضة الإيرانية بـ”التشويه أو تزوير المعلومات الذي يتم علناً بواسطة هذه القناة”، مبيناً “من أهم مهام الإعلام الحفاظ على الرفاهية الاجتماعية والأمن المعنوي والنفسي، وأفغانستان الدولية تضر بهذه القضايا أكثر”.

وتابع أن “محتوى برامج وتصرفات مقدمي هذه الوسائط يعد انتهاكا واضحا للقيم والمقتضيات الدينية في أفغانستان، والتواصل مع المصادر للحصول على المعلومات وأحيانا إعطاء رشاوى مقابل معلومات ومقاطع خطأ أخلاقي وقانوني تماما يقع فيه هذا التلفزيون”.

وختم قوله “الأسوأ أنهم يحاولون إضعاف النظام الحاكم وخلق حالة من عدم الاستقرار من خلال برامجهم من خلال نشر دعاية المتمردين وأعداء البلاد”.

الى ذلك قال الرئيس التنفيذي لمنظمة أفغانستان الدولية، هارون نجفي زاده، لـ”BBC”، إن “تحرك طالبان يمثل تهديدا لوسائل الإعلام الحرة ويهدف إلى الضغط علينا للتنازل عن معاييرنا المهنية، ولن ينجح”.

كما اتهمت اللجنة منظمة “أفغانستان إنترناشيونال” بـ “الافتقار إلى الحياد” الذي يوفر فرصة لمعارضي نظام طالبان للتحدث علناً ضد “النظام في أفغانستان”.

وبعد استعادة السيطرة على أفغانستان، فرضت حكومة طالبان العديد من القيود على وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، وتتهم منظمات الدفاع عن حقوق الصحفيين حكومة طالبان بعدم الوصول إلى المعلومات واعتقال واضطهاد الصحفيين.

خلال هذه الفترة، غادر آلاف الصحفيين أفغانستان وتم إغلاق مئات وسائل الإعلام. لكن حركة طالبان تعتبر نفسها ملتزمة “بحرية الإعلام في إطار الشريعة الإسلامية”.

وطالب الصحفيون الأفغان المنفيون في أوروبا وأمريكا الشمالية الأمم المتحدة بوقف إساءة استخدام الجماعة للهياكل والمؤسسات الإعلامية ردا على حظر طالبان تعاون الأشخاص والخبراء السياسيين مع وسائل إعلام “أفغانستان الدولية”.

وجاء في بيان هؤلاء الصحفيين، الذي أرسلت نسخة منه إلى وسائل الإعلام أن طالبان “فقدت” بوضوح حقوق الإنسان لجميع المواطنين الأفغان بهذا العمل.

وقناة أفغانستان إنترناشيونال هي ضمن مجموعة تديرها شبكة “إيران انترناشيونال” وهي مجموعة قنوات إيرانية معارضة تبث من الخارج.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار