السياسية

تقرير: فك ارتباط وشيك بين الخنجر والحلبوسي مع اقتراب الانتخابات

تشهد الساحة السنية في العراق مخاضا سياسيا في ظل أنباء عن قرب الإعلان عن تحالف جديد سيضم تحالف السيادة بزعامة خميس الخنجر من دون حزب تقدم الذي يقوده رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، بحسب تقرير لصحيفة “العرب” اللندنية.
  
 
وذكر التقرير”، (13 أيار 2023)، أن التحالف المنتظر يأتي إعلانه خلال اليومين القادمين قبل أشهر قليلة من انتخابات مجالس المحافظات، التي ستعيد رسم خارطة القوى المهيمنة على الحكومات المحلية في العراق.
 
ويرى متابعون أن انخراط الخنجر في تحالف سياسي دون الحلبوسي أمر متوقع، ذلك أن زعيم تحالف السيادة كان يعد منذ فترة لانقلاب عن رئيس مجلس النواب الحالي، الذي يواجه جبهات متعددة قد تطيح به من المنصب قريبا.
 
ويشير المتابعون إلى أن التحالف بين الخنجر، وهو رجل أعمال عراقي، والحلبوسي كان ظرفيا ومبنيا على تقاطعات مرحلية في علاقة بالأزمة السياسية التي شهدها العراق لنحو عام، قبل أن يجري تفكيك عقدها في أكتوبر الماضي بتشكيل حكومة محمد شياع السوداني.
 
وكانت قوى إقليمية في مقدمتها تركيا عملت على التقريب بين الرجلين اللذين لطالما خاضا صراعات على الساحة السنية، في ظل سعي كل منهما لتعزيز نفوذه. لكن أنقرة تبدو اليوم غير معنية، بشكل كبير، بالحفاظ على هذا التحالف في ظل انشغالها بالأوضاع الداخلية في علاقة بالاستحقاق الانتخابي.
 
ويقول المتابعون إن الجميع كانوا يتوقعون فك الارتباط بين الخنجر والحلبوسي في أيّ لحظة، مشيرين إلى أن هذه الخطوة في الظرف الحالي ستضر بشكل كبير رئيس مجلس النواب، الذي يواجه معارضة شرسة من مكونات سياسية وعشائرية لعل أبرزها تحالف الأنبار الموحد، الذي يعد قريبا من قوى الإطار التنسيقي الشيعي.
 
وأعلن الأمين العام لحزب الوطن يزن مشعان الجبوري عن تشكيل تحالف سياسي جديد يجمع تحالف السيادة بزعامة الخنجر من دون حزب تقدم.
 
وقال الأمين العام لحزب الوطن في تصريحات لوسائل إعلام محلية إن “تحالف وطن سينضم إلى هذا التشكيل السياسي الجديد”، من دون الخوض في تفاصيل أخرى.
 
وكان الجبوري أعلن قبل يومين على حسابه عبر تويتر تأسيس تجمع جديد سينضم رسميا إلى تحالف السيادة بزعامة الخنجر “لاسترداد المحافظات الغربية من قبضة الفاسدين والمغامرين”، حسب التغريدة.
 
ولا يعرف ما إذا كان التجمع الجديد سيضم تحالف الأنبار الموحد، لكن مراقبين للمشهد العراقي يستبعدون مثل هذه الخطوة حيث أن الطرفين لا يبدو أنهما معنيان بهذه الخطوة، وإن كان ذلك لا يلغي إمكانية حدوث تفاهمات بينهما خلف الكواليس بشأن انتخابات مجالس المحافظات.
 
ويشير المراقبون إلى أن تحالف الأنبار، الذي يضم شخصيات سياسية وعشائرية ومسؤولين سابقين، قد يجد بعض التقاطعات مع الخنجر لاسيما في المواجهة مع الحلبوسي.
 
واتهم تحالف الأنبار الموحد مؤخرا حزب تقدم بمحاولة إرشاء شيوخ العشائر، مع تآكل شعبيته في المناطق السنية.
 
وقال القيادي في التحالف الشيخ عبدالله الجغيفي إن قياديّي حزب تقدم وبتوجيهات من الحلبوسي قاموا بزيارات مكثفة إلى مدن ومضايف شيوخ عشائر الأنبار، حاملين الهدايا والهبات.
 
وأضاف الجغيفي في تصريح صحفي أنه “بعد خسارة الحلبوسي وحزبه تقدم لشرائح واسعة من المجتمع الأنباري توجه الأخير مرة أخرى إلى إغراء وشراء الذمم عن طريق تقديم الهدايا والعطايا المالية من المال الفاسد إلى شيوخ المحافظة”.
 
ويرى مراقبون أن تحركات الحلبوسي في الأنبار وغيرها من المحافظات السنية تأتي في سياق محاولاته كسب ثقة شيوخ العشائر على أمل أن ينجح في قلب الطاولة مجددا على خصومه، قبل الانتخابات المحلية.

أخبار ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار