تحليل جولتي التراخيص.. خبير الاقتصادي:هيمنة صينية وعدم اهتمام بحقول الغاز

أدرج الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي مجموعة من الملاحظات حول جولتي التراخيص الخامسة والسادسة التي أعلنت عنها الحكومة العراقية.

وذكر المرسومي في تدوينة له، أن “عشرة من أصل اثني عشر مشروعًا منحت لشركات صينية في أحدث عملية تعاقد للنفط والغاز في العراق”، مشيرًا إلى أنه “من بين الثلاثة عشر مشروعًا التي عُرضت يوم الأحد، لم تتلق سبعة مشاريع أخرى أي عروض، وتلقى مشروع واحد عرضًا ولكن لم يُمنح”.

وأضاف أن “معظم الشركات الصينية الفائزة بالمشاريع لها بالفعل وجود في العراق، حيث تدير شركة ZhenHua Oil حقل شرق بغداد تحت ذراعها المحلي EBS، وتدير شركة CNOOC مجموعة من حقول النفط في ميسان، وتعمل شركة أنطون أويل (التي استحوذت على حقل الظفرية النفطي في محافظة واسط) حاليًا كمقاول رئيسي للخدمات النفطية في حقل مجنون، الذي تديره شركة نفط البصرة منذ خروج شركة شل في عام 2018. وتعد شركة GeoJade جزءًا من كونسورتيوم اقترح مؤخرًا مشروعًا لتطوير حقل طوبا النفطي في البصرة، والذي تديره شركة نفط البصرة حاليًا”.

وأشار إلى أن “العطاءات الفائزة تُحدد على أساس نسبة الأجر، حيث تقترح الشركات أقل هوامش ربح للفوز بكل مشروع”، موضحًا أن “جميع المناطق والحقول التي تمت ترسيتها في اليوم الثاني من المناقصات هي مشاريع تركز على النفط، مما يشير إلى أن الشركات كانت أقل اهتمامًا بالشروط التجارية والتعاقدية المرتبطة بالصفقات التي تركز على الغاز”.

وأوضح أن “أكبر شركات النفط في العالم لم تُظهر سوى اهتمام فاتر بشروط الوزارة الأخيرة، ومن بين الشركات غير الصينية التي تأهلت مسبقًا لجولتي التراخيص الخامسة والسادسة – بما في ذلك شركة بريتيش بتروليوم، وتوتال إنيرجي، وشل، وإيني، وأدنوك، وقطر للطاقة، وبتروناس – لم تقدم عطاءات حتى الآن سوى شركتين فقط. قدمت شركتا شل وأدنوك عرضًا مشتركًا لشراء حقل الدمية في ميسان، لكنهما خسرتا العطاء أمام مجموعة KAR”.